الطير المسافر محمد عضو نشيط
عدد المساهمات : 23 تاريخ التسجيل : 21/09/2009
| موضوع: اجيبوا داعي الله الأربعاء 30 سبتمبر 2009, 3:55 am | |
| ياقوم أجيبوا داعي الله
أحمد فضيل نزال الخلايلة
رسالة إلى عشائر بني حسن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العامين , الرحمن الرحيم , ,مالك يوم الدين ... والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , ونذيراً للناس أجمعين ... وعلى آله وصحبه الغرّ الميامين , الذين استجابوا لله ورسوله فأقاموا الدين ... أما بعد .. فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيماً بقومه , حريصاً على هدايتهم , لم يترك خيراً إلا ودلهم عليه , ولا شراً إلا وحذرهم منه ..{ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } . حثهم على الامتثال لأوامره سبحانه وتعالى ورغبهم بما عند الله من الأجر العظيم والثواب الجزيل , وحذرهم من معصيته سبحانه ومخالفة أمره , وخوّفهم من سخطه و أليم عقابه , وبيّن لهم السبل , وجلّى لهم الطريق الموصلة إلى رضوان الله تعالى : { وأنّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } , فسبيل الله : طريقه ودينه الذي شرعه لكم وارتضاه وهو الإسلام الذي وصى به الأنبياء وأمر به الأمم . وأمرَ الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يخص قومه وعشيرته بالنذارة , فقال تعالى : {وأنذر عشيرتك الأقربين }... (قالت عائشة رضي الله عنها : لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين} قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا فاطمة بنت محمد , يا صفية بنت عبد المطلب , يا بني عبد المطلب , لا أملك لكم من الله شيئاً , سلوني من مالي ما شئتم ) ... فإليكم يا أبناء عشيرتي , يا أهلي وقرابتي , أوجه نصيحتي هذه .. علها تكون سبباً في عودة من انحرف منكم عن الجادة والصراط المستقيم .. فإني والله لأشفق عليكم أن تمسكم النار , أو يصيبكم الخزي والعار , يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم . يا قوم لقد أعز الله العرب بهذا الدين .. وأخرجهم به من الظلمات إلى النور , ونقلهم به من عبادة الأوثان إلى عبادة الرحمن , وسوّدهم به على بني الإنسان .. وإنها والله لنعمة عظيمة أن أرسل الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم من قلب القبائل العربية ليخرجها من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد , ومن ضيق الدنيا إلى سعتها , ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.. { لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين }.. إن البرية يوم مبعث أحمد نظر الإله لها فبدل حالها بل كرم الإنسان حين اختار من خير البرية نجمها و هلالها والحكمة من خلق الله لعباده , تتجلى في قوله تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }.. قال المفسرون : ( أي ليوحدونني وحدي , أو ليوحدونني بالعبادة ) فتوحيد الله بالعبادة إذاً هو غاية خلق الله لخلقه .. والعبادة لا تقتصر على الصلاة والزكاة والصيام والحج بل هي أوسع من ذلك وأشمل , فالعبادة كما فسرها شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله : اسمٌ جامعٌ لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .. ورأس العبادة ( إفراد الله بالعبادة ) أي لا حاكم ولا مشرع ولا رازق ولا خالق إلا الله , وهو التوحيد والعروة الوثقى التي لا تنفصم . لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن قال له : " إنك تأتي قوماً أهل كتاب , فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله , فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم.....الحديث.) فهذا دليل على أن توحيد الله هو الباب الذي يلج منه المرء إلى الإسلام , وهذا مصداق قوله تعالى : { فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها } .. فالله جل شأنه ضمن لمن تمسك بهذه العروة ألا تنفصم ولم يضمن لمن تشبث بغيرها من العرى النجاة.. وهذه العروة الوثقى هي كلمة النجاة وهي كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله ).. ولها شقان : نفي وإثبات ف( لا إله ) نفي الألوهية عن غير الله , و( إلا الله ) إثبات الألوهية لله وحده . ولأجل هذه الكلمة العظيمة خلق الله الخلق وبعث الرسل وأنزل الكتب , ولأجلها قام سوق الجنة والنار, ولأجلها شرعت سيوف الجهاد وانقسم الناس إلى حزبين ..حزب أولياء الرحمن , وحزب أولياء الشيطان .. وفريقين , فريق في الجنة وفريق في السعير . ولأجلها سالت الدماء , وتزينت الحور في الجنان , وكانت هذه الكلمة غاية دعوة كل نبي : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت }.. والطاغوت كما يقول بن القيم رحمه الله ما تجاوز به العبد حده من معبود أو مطاع أو متبوع .. فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله , أو يعبدونه من دون الله , أو يتبعونه على غير بصيرة ) , فالطواغيت تتجاوز الحجر والشجر , والشمس والقمر .. إلى طواغيت البشر .. فمن الطواغيت ماتكون عبادته بالسجود له والتمسح به ومنها ماتكون عبادته بطاعته واتباعه و التحاكم إليه كالأحبار والرهبان والمشرعين الذين أفسدوا البلاد والعباد بقوانينهم الوضعية التي تعد طاعتها ومشرعيها عبادة تصرف لغير الله عز وجل ..كما في حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه الذي ظن أن عبادة الأحبار والرهبان إنما تكون بالسجود والركوع لهم فقط.. وذلك حينما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم.. وسمعه يقرأ { اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله } فقال : يا رسول الله : إنا لسنا نعبدهم , قال صلى الله عليه وسلم : أليس يحرّمون ما أحل الله فتحرمونه , ويحلون ما حرم الله فتحلونه ؟ قال بلى , قال فتلك عبادتهم ) .. قال بن كثير في تفسيره " ولهذا قال تعالى { وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً } أي الذي إذا حرم شيئاً فهو الحرام , وما حلله فهو الحلال , وما شرعه اتبع , وما حكم به نفذ " والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون }..ويقول : { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون }. فليس ثم إلا حكمان , إما حكم الله وإما حكم الجاهلية .. وهاهم حكام البلاد يحكّمون الجاهلية من جديد , في الدماء والفروج والأموال , الجاهلية بأبشع الصور وأنتنها , جاهلية تسوغ لحثالة من البشر أن تستعبد العباد وأن تنازع الله سبحانه في أخص خصوصيات ألوهيته , في الحكم والتشريع ..{ إن الحكم إلا لله } . ورأس الكفر ملكٌ .. يوالي أعداء الله ويناصرهم من طواغيت الشرق والغرب من اليهود والنصارى , ويصالحهم على اغتصاب مقدسات المسلمين وأراضيهم , هو ومن قبله أجداده , فأي ولاء لأعداء الله أكبر من مصالحة اليهود ومعاونتهم ومناصرتهم ؟ , والله عز وجل يقول : {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}ويقول تعالى:{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }.. ويستهزئ بدين الله عز وجل وأهله وأوليائه في إعلامه وصحفه ويرخص لذلك ويباركه .. { قل أبالله و آياته ورسوله كنتم تستهزئون , لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } , بل لا يفتأ هو وزمرته ليل نهار يشيعون الفاحشة والفجور بين المسلمين ويسعون لقتل الغيرة فيهم ويزينون لهم الرذيلة والفاحشة والعياذ بالله , وهذا أمر واضح لا يخفى إلا على من أعمى الله بصيرته عن نور الهدى .. ويحارب أولياء الله ويطاردهم ويزج بأبناء هذه الدعوة المباركة في السجون , فهاهو يقصف بطائرات الأباتشي المسلمين من أهل معان في نفس الوقت الذي كانت فيه نفس الطائرات تقتل أبنائنا وإخواننا المسلمين في جنين , وما ذلك إلا لحماية أمن اسرائيل ولخمد كل حركة قد تقض مضاجع أحفاد القردة والخنازير , فالأردن هي صمام الأمان لإسرائيل وسياجها المتين , وليس أدل على ذلك من تأهب الجيش الإسرائيلي واستعداده للتدخل في تلك المعركة في حالة رجحان كفة المسلمين من أهل معان على الطاغوت وأنصاره .. ومن قبل ذلك في أفغانستان , وما أدراكم ما أفغانستان ؟.. التي تجمع فيها أهل التوحيد والإيمان ..لنصرة هذا الدين وللجهاد في سبيل الله .. تقاتِل فيها القوات الأردنية جنباً إلى جنب مع القوات الصليبية لتطفئ نور هذه الدعوة المباركة .. ولتقضي على أسودها ..
ثم هاهي العراق تحت وطأة النصارى في حربهم الصليبية الجديدة , وهاهو النظام الأردني العميل , يثبت للقاصي والداني , أنه صليبي أكثر من الصليبين أنفسهم , بدعمه لهذه الحملة وترحيبه وتصفيقه , وفتحه البلاد وتسليمها للصليبين لكي يستغلوها كيف شاءوا في حربهم هذه . والطاغوت ليس منفردا ًفي جرائمه هذه بل له شركاء وأعوان يعينونه في ظلمه وغيّه وإفساده ويؤمّنون له الحماية ممن يريد الاقتصاص منه ,قال تعالى :{ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار } , قال العلماء الركون هو الميل اليسير وقال بن تيمية رحمه الله : "وكذلك الأثر المروي : ( إذا كان يوم القيامة قيل : أين الظلمة وأعوانهم ؟ -أو قال وأشباههم – فيجمعون في توابيت من نار ثم يقذف بهم في النار ) . وقد قال غير واحد من السلف : أعوان الظلمة من أعانهم , ولو أنهم لاق لهم دواة أو برى لهم قلماً , ومنهم من كان يقول : بل من يغسل ثيابهم من أعوانهم ."... وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة ( ثم يا كعب بن عجرة , أعاذنا الله من امارة السفهاء , قالوا يا رسول الله وما إمارة السفهاء قال امراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردوا علي حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهم مني وأنا منهم وسيردون علي حوضي ) وقال بن تيمية رحمه الله في قوله تعالى { من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها }" والشافع الذي يعين غيره , فيصير معه شفعاً بعد أن كان وتراً , ولهذا فسرت – الشفاعة الحسنة – بإعانة المؤمنين على الجهاد - و الشفاعة السيئة – بإعانة الكفار على قتال المؤمنين كما ذكر ذلك بن جرير , وأبو سليمان " هذا في الركون الذي هو الميل اليسير .. فكيف إذاً بمن كان من جنود الطاغوت وأنصاره , قال تعالى {إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين } فالجنود دون شك شركاء في جرائم أسيادهم وكبرائهم وحقيقة الأمر أن معركتنا اليوم لإقامة دولة الإسلام ليست مع الحكام أنفسهم فحسب , بل مع أنصارهم وأعوانهم من جند وشرطة ومخابرات الذين شبههم الله تعالى بالأوتاد في قوله تعالى : { وفرعون ذي الأوتاد } , قال الطبري في تفسيره " يقول جل ثناؤه : ألم تر كيف فعل ربك أيضاً بفرعون صاحب الأوتاد . واختلف أهل التأويل في معنى قوله – ذي الأوتاد – ولِمَ قيل له ذلك ؟فقال بعضهم : معنى ذلك : ذي الجنود الذين يقَوُّون له أمره , وقالوا:الأوتاد في هذا الموضع الجنود " " و إن العبودية للطاغوت وطاعته فاحشة للغاية مهما لاح فيها من السلامة والأمن على الحياة والنفس والطمأنينة على الرزق ورغد العيش , فأي شر أشر من خضوع إنسان لإنسان طاغوت وأي عبودية أشر من خضوع إنسان لما يشرعه إنسان مثله يبول ويتغوط وأي عبودية شر من تعلق قلب إنسان بإرادة إنسان أبله معتوه وأي مهانة أعظم من أن يوضع في أنف الإنسان خطام يقوده إنسان مثله يوجهه نحو رغباته وشهواته وأي وأي ..... على أن الأمر لا يقف عند هذا الحد فحسب بل إنه يهبط بهم هذا الطاغوت متحكماً في معتقداتهم وأرواحهم وأجسادهم وأعراضهم وأموالهم حتى يقيم عليها وعلى أشلائهم وجماجمهم مجداً لذاته " ا.ه إن الأسود إذا تولى أمرها راعٍ فقد حشرت مع الأغنام فيا قوم .. أبعد كل هذا لا تعقلون ؟! أبعد كل هذا يا قوم .. ترضون لأنفسكم أن تكونوا جنداً محضرين وخداماً مخلصين لمن باعوا الآخرة ورضوا بالدنيا ومتاعها الزائل الرخيص ؟ أبعد كل هذا يا قوم .. تزجون بفلذات أكبادكم ليكونوا أوتاداً لحماية الطاغوت ولتحقيق شهواته ونزواته وليبني على جماجمهم دعائم كرسيه الزائف الزائل .. فيا موقداً ناراً لغيرك ضوءها ويا حاطباً في حبل غيرك تحطب و والله إن أول من سيتبرأ منكم يوم القيامة هو هذا الطاغوت الذي تنصرونه , قال تعالى : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله ولو يرَ الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعاً وأن الله شديد العذاب * إذ تبرأ الذين اتُبعوا من الذين اتَبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب * وقال الذين اتَبعوا لو أن لنا كرةً فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسراتٍ عليهم و ما هم بخارجين من النار }.. دلاهمُ بغرور ثم أسلمهم إن الخبيث لمن والاه غرّار فيا قوم تبرأوا منهم في الدنيا, قبل أن يتبرأوا منكم يوم الحساب , عندما ( .. يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول : من كان يعبد شيئاً فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس , ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت ....الحديث ) , فياقوم حذار ثم حذارِ أن تكونوا ممن سيتبع الطواغيت في ذلك اليوم العصيب , واسعوا أن تكونوا يومها ممن (..يأتيهم الله فيقول : أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاءتا ربنا عرفناه , فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم , فيقولون أنت ربنا فيتبعونه .....) . يا قوم عودوا لدينكم فهو مجدكم وعزكم ومجد آبائكم وأجدادكم الذين نالوا شرف الانضواء تحت لواء صلاح الدين الأيوبي في حطين وشرف المشاركة في تحرير القدس مع قبائل أخرى , فأقطع صلاح الدين للقبائل التي شاركت معه أراضٍ حول القدس من أجل حمايتها من الصليبيين وقال ( هذا مسرى جدكم فحافظوا عليه )) يقصد النبي صلى الله عليه وسلم , وكانت حصة "بني حسن " في الجزء الجنوبي الغربي من القدس حيث عاشوا وتكاثروا في قرى الولجة وعين كارم والمالحة وغيرها... يا قوم...أجدادنا يومها حافظوا على تلك الأراضي وحموا القدس الشريف , فعاشوا عزة الإسلام وقوته , أباةً مخلصين . واليوم أبناء قبيلتنا هم سياج متين يحمي كيان اليهود , وهم جند الطاغوت وشرطته ومخابراته وهم شركاؤه في جرائمه ضد الإسلام وأهله. كيف لا وأبناؤكم في أفغانستان تحت راية الصليب يقاتلون أهل الإيمان بحجة أنهم قوات حفظ السلام التابعة للأمم الملحدة ؟. كيف لا وأبناؤكم يقتلون المسلمين من أبناء معان بحجة حفظ أمن النظام ؟. كيف لا والطائرات التي انطلقت لقصف المسلمين من أهل العراق انطلقت من مضارب بني حسن ؟ أين أنتم يا وجهاء العشيرة وكبرائها من ذلك العز الذي عاشه أجدادكم , وذلك الفتح الذي فتحه الله عليهم تحت راية صلاح الدين ؟.. بل أين هي نخوتكم ومروءتكم وغيرتكم على دين خير البرية؟.. إن المروءة ليس يدركها امرؤٌ ورث المكارمَ عن أبٍ فأضاعها أمرته نفسٌ بالدناءةِ و الخنا ونهته عن سبل العلا فأطاعها يا قوم كيف رضيتم بتسلط هذا الطاغية عليكم ؟ هذا الذي تربى في أحضان الغرب , ليحكم فيكم بشرعة الشيطان , ويعطل فيكم شرعة الرحمن , ألا تخافون أن يصيبكم الله بعقاب منه ؟ .. قال عليه الصلاة والسلام ( ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون أن يغيّروا عليه فلا يغيرون إلا أصابهم الله منه بعقاب قبل أن يموتوا ) ..فيا قوم أعدوا الجواب لرب الأرباب إذا سألكم يوم الحساب عن دم كل امرء مسلم شاركت في سفكه أياديكم في العراق وفي معان و في أفغانستان وغيرها , بزجكم لأبنائكم في جيش الطاغوت وبسكوتكم عن هذه الجرائم .. روى بن ماجة عن أبي هريرة رفعه من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة لقي الله تعالى مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله ).. وإن من أوجب الواجبات عليكم السعي لتحكيم شرع الله ورفع راية التوحيد عالية في البلاد , وموالاة أهل الحق والتوحيد والتبرؤ من أهل الشرك والتنديد.. أما آن لكم أن تنفضوا غبار الذل عنكم ؟.. أما آن لكم أن تعودوا إلى الله وتعلنونها نقية بيضاء صافية " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " وتعودوا إلى فطركم السليمة ملة أبيكم إبراهيم الذي كان أصل دعوته البراءة من الطواغيت والمشركين ..{ قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا برءآؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده } ..أي حتى تحكموا الله وحده فلا يطاع غيره ولا أمر إلا ما أمر ولا شرع إلا ما شرع .. يا قوم أطيعوني وأجركم على الله , فوالله لا طاقة لكم على عذاب الله , فكيف بكم إذا سعرت النار , وتطاير شررها, وكتمت الأنفاس وعُضّ على الشفاه بالأضراس { و يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا *لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا }. أين الذين طغوا وجاروا واعتدوا وعتوا وطالوا واستخفوا بالورى و تمسكوا بحبالها لكنها فصمت لهم منها وثيقات العرى ما أخلدتهم بعد سالف رفعة بل أنزلتهم من شماريخ الذرى وإلى البِلى قد نقّلوا وتشوهت تلك المحاسن تحت أطباق الثرى أفناهم من ليس يفنى ملكه ذو البطشة الكبرى إذا أخذ القرى فاصرف عن الدنيا طماعك إنما ميعادها أبدا حديث يفترى وأنتم يا أبناء هذه الدعوة المباركة من أبناء عشيرتي , الله الله في دينكم , وسنة نبيكم , سيروا على درب العزة والمجد , ولا تغرنكم كثرة الهالكين والمتخاذلين ولا تستوحشنكم قلة السالكين الصابرين . ولا تطيعوا أحداً في معصية الله لا كبير عشيرةٍ ولا وليّ نعمة , ولا تمنعنكم هيبة أحد من الناس كثُرَ ماله أو علا جاهه أن تقولوا ما يرضي الله ورسوله , قال عليه الصلاة والسلام : ( لا يحقرن أحدكم نفسه , قالوا : يارسول الله كيف يحقر أحدنا نفسه ؟ قال : يرى أمراً لله عليه فيه مقال , ثم لا يقول فيه , فيقول الله عز وجل له يوم القيامة : ما منعك أن تقول فيّ كذا وكذا ؟ فيقول خشية الناس , فيقول : فإياي كنت أحق أن تخشى . ) ولا تكونوا ممن يحسنون إذا أحسن الناس ويسيئون إذا أساءوا ولكن أحسنوا إن أحسنوا أو أساءوا , قال عليه الصلاة والسلام : ( ألا إن رحى الإسلام دائرة , فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم مالا يقضون لكم إن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم , قالوا يا رسول الله كيف نصنع؟ قال كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب , موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله ).., فشقوا طريقكم الصعب الطويل بتوحيدكم وصبركم وجهادكم ..وعند الصباح يحمد القوم السرى , واحرصوا أن تكونوا مع ركب الفالحين : { أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا }. وأخيراً يا قوم : ما كتبت كلماتي هذه إلا نصحاً لكم وإشفاقاً عليكم , وأسأله سبحانه أن تكون خالصة لوجهه الكريم , ومع كثرة الطالبين وقلة الناصرين , التجأت لركن ركين وحصن حصين إلى الله العزيز المتين , الذي من دخل حصنه كان من الآمنين , ومن قصده كان له خير معين { أمن يجيب المضطر إذا دعاه } , ومن طرح نفسه عند بابه فلن يخزى , ومن انتسب إليه فلا يضل ولا يشقى دعي القوم ينصُر مُدعيهِ ليُلحقه بذي الحسب الصميم أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم ولسان حالي يقول كما قال خالد بن الوليد رضي الله عنه عندما سأله ذلك الصحابي يوم مؤتة بعد أن كثرت الجراح في المسلمين , يا خالد أإلى سلمى أم إلى أجا ؟ ... فبكى خالد رضي الله عنه وقال لا إلى سلمى ولا إلى أجا ولكن إلى الله الملتجا . ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد ..ألا هل بلغت اللهم فاشهد ..ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
كتبها نصحاً وإشفاقا أحمد فضيل نزال الخلايلة ربيع الأول - 1424 للهجرة
| |
|
SUN_RISE ِADMIN
عدد المساهمات : 628 تاريخ التسجيل : 03/07/2009 العمر : 33 الموقع : بين يدين ربي
| موضوع: رد: اجيبوا داعي الله الأربعاء 30 سبتمبر 2009, 2:16 pm | |
| جزاك الله كل خير
ما كتبت كلماتي هذه إلا نصحاً لكم وإشفاقاً عليكم , وأسأله سبحانه أن تكون خالصة لوجهه الكريم , ومع كثرة الطالبين وقلة الناصرين , التجأت لركن ركين وحصن حصين إلى الله العزيز المتين , الذي من دخل حصنه كان من الآمنين , ومن قصده كان له خير معين { أمن يجيب المضطر إذا دعاه } , ومن طرح نفسه عند بابه فلن يخزى , ومن انتسب إليه فلا يضل ولا يشقى
من اروع ما قرأت
اللهم امين | |
|