بسم الله الرحمن الرحيم
(ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين)
صدق الله العظيم
قصة خلق الإنسان من النطفة إلى القيامة
خلق الإنسان من علق : مراحل الحياة الإنسانية الرحمية : الإنسان داخل الظلمات الثلاث: البيضة الملقحة ( النطفة ) : وتمتد من الإلقاح إلى نهاية الأسبوع الأول ( يتشكل فيها الجسم التوتي ) .
العلقة : وتمتد من بداية الاسبوع الثاني إلى نهايته ( تبدأ فيها البيضة الملقحة تعشيشها ضمن بطانة الرحم وتنتهي في نهايتها ) .
المضغة غير المخلقة : وتمتد من بداية الاسبوع الثالث إلى نهاية الاسبوع السابع .
المضغة المخلقة : وتمتد من بداية الأسبوع الثامن إلى نهاية الشهر السادس ( فإذا نزلت في هذه الفترة إلى خارج الجوف سمي الحادث إسقاطاً وتكون غير قابلة للحياة خارج جوف الرحم
الجنين : وتمتد من بداية الشهر السابع إلى الشهر العاشر القمري ( إذا نزلت في هذه الفترة إلى خارج جوف الرحم سمي الجنين خديجاً ويكون قابلاً للحياة خارج جوف الرحم إذا اتخذت الاحتياطات اللازمة ) .
الإلقاح : يقصد بالالقاح اجتماع العروسين الذكر والانثى ويحدث في المنطقة المجلية من نفير فالوب وتكفي نطفة واحدة من أصل 300-600 مليون ليحدث الالقاح ويكون عمل الباقي مساعدة النطفة ، أما نتائج الإلقاح فهي :
اجتماع الخليتين المنشئتين على هيئة بيضة ملقحة تحتوي على صبغيات لها نفس عدد الصبغيات الخلية الانسانية .
نصف صبغيات البيضة الملقحة من الأب والنصف الآخر من الأم وبنتيجة الإلقاح تنتقل الصفات الوراثية من الوالدين إلى ذريتهما .
تقرير الجنس التابع لنوع النطفة الملقحة للبيضة . يعتبر الإلقاح بمثابة حاث للبيضة على بدء انقسامها .
التقسم : تعاني البيضة الملقحة أثناء مرورها في أنبوب الرحم عدداً من الانقسامات المتساوية فتقسم أولاً إلى خليتين بعد 30 ساعة من الإلقاح وفي هذه المرحلة تكون إحدى الخليتين أكبر من الثانية وتنقسم أولاً كذلك نرى مرحلة الثلاث خلايا ثم تنقسم الخلية الثانية فتتكون مرحلة الأربع خلايا خلال 40-50 ساعة بعد الالقاح وكلما ازداد الانقسام ازداد تقدم البيضة في أنبوب فالوب حتى يصل مرحلة 12-16 خلية وتكون على هيئة كرة ممتلئة الخلايا تدعى الجسم التوتي وتكون خلاياه متماثلة .
يسبح الجسم التوتي بعد ثلاثة أيام من الإلقاح في السائل المغذي الرحمي الناجم عن المفرزات الغدية لذلك تتعرض خلايا الجسم التوتي لمقادير متفاوتة من الغذاء لهذا تقوم الخلايا السطحية بدور المغذية للخلايا المركزية مما ينشأ عنه تمايز مختلف لهذه الخلايا لذلك دعيت الخلايا السطحية بالخلايا المغذية والخلايا المركزية بالخلايا المضغية.
تشكل الكيسة المصورة : عندما يدخل الجسم التوتي جوف الرحم يبدأ السائل الرحمي اختراق المنطقة الشفافة إلى المسافات الخلالية بين الخلايا المضغية ثم تتصل المسافات الخلالية بصورة تدريجية وتشكل أخيراً جوفا يعرف باسم القيلة المصورة لذلك يعرف الجسم التوتي باسم الكيسة المصورة ثم تتجمع الخلايا المضغية في قطب واحد وفي نفس الوقت تتسطح خلايا الطبقة المغذية وتشكل الجدار الظاهري للكيسة المصورة ، تتوضع الكيسة المصورة في مفرزات الرحم لمدة يومين ثم تستحيل الطبقة الشفافه وتختفي حوالي اليوم الخامس أو السادس للتطور ويحصل ارتكاز الكيسة المصورة عند الانسان حوالي اليوم السادس بعد الاباضة أي في اليوم 22 من الدورة وفي هذا الوقت تبدأ الخلايا المغذية المتوضعة فوق القطب المضغي باختراق خلايا بطانة الرحم ومن المحتمل أن عملية الاختراق والنخر تنجم عن خمائر حالة ناتجة عن الخلايا المغذية ويتقبل غشاء الرحم المخاطي عمل الخلايا المغذية لذلك فإن عملية التعشيش تكون متبادلة بين الرحم والكيسة المصورة وعلى ذلك فإن بيضة الانسان الملقحة تكون في نهاية الاسبوع الأول من التطور قد مرت في مرحلة الجسم التوتي وفي مرحلة الكيسة المصورة وبدأت تعشيشها في غشاء الرحم المخاطي وفي الوقت الذي تعشعش فيه الكيسة المصورة يحدث تمايز مبكر لكتلة الخلايا الداخلية فتتشكل طبقة من الخلايا تبدو على السطح الناظر للقيلة المصورة تدعى الوريقة الباطنة وهي أولى الوريقات
الثلاث التي تتشكل عند المضغية . ماسبق هو الاسبوع الأول من التطور أما في الاسبوع الثاني من التطور ففيه يتشكل القرص المضغي ذو الوريقتين ، أهم معالم التطور الطبيعي في اليوم الثامن من التطور تتشكل الخلايا المصورة المغذية وهي مغذية خلوية ومغذية سديمة والخلايا مصورة المضغة التي تشكل الوريقة الباطنة والوريقة الظاهرة ويتشكل الجوف الامنيوسي . أما في اليومين التاسع والعاشر من التطور : تطور المصورة المغذية والمرحلة الفجوية وتشكل الكيس المحي الابتدائي وتشكل الجوف خارج المضغة أما في اليومين الحادي عشر والثاني عشر من التطور : طليعة الدوران الرحمي المشيمي : الجوف خارج المضغة تفاعل الساقطة أما في اليومين الثالث عشر والرابع عشر من التطور : تشكل الزغابات الابتدائية وتشكل الكيس المحي الثانوي . ماسبق مرحلة العلقة أما المضغة غير المخلقة تبدأ بتشكل القرص المضغي ذو الوريقات الثلاث : وتكون الخط الابتدائي الوريقة المتوسطة وتشكل الحبل الظهري وتشكل الزغابات الثانوية .
مشتقات الوريقات المنشئ وتشكل الجسم ( المصنفة غير المخلقة ) : مراحل التطور من الاسبوع الرابع حتى الاسبوع الثامن .
أولاً مشتقات الوريقة الظاهرة : 1- الجهاز العصبي المركزي 2- الجهاز العصبي المحيطي 3- البشرة الحسية للعين والأنف والأذن 4- الجلد ومايلحق به من الأشعار والأظافر 5- الغدد الثديية والغدة النخامية والغدد تحت الجلد 6- ميناء الأسنان
ثانياً : مشتقات الوريقة المتوسطة : 1- النسيج الضام والغضروفي والعظمي 2- العضلات المخططة والملساء 3- القلب والدم والعروق والخلايا اللمفاوية 4- الكليتان والمنسلان وأقنيتهما 5- الاغشية المصلية المغلفة لأجواف كل من التامور والجنب والبرويتوان 6- الطحال 7- قشر غدة الكظر
ثالثاً مشتقات الوريقة الباطنة : 1- البشرة المبطنة للجهاز المعدي المعوي والجهاز التنفسي 2- النسيج البارانشيمي لكل من اللوزة والدرق ومجاورات الدرق والتيموس والكبد والمعثكلة 3- البشرة المبطنة للمثانة البولية والأحليل 4- البشرة المبطنة لجوف صندوق الطبل ونفير اوستاش في الأذن وتعرف فترة التطور الممتدة من الأسبوع الرابع وحتى الاسبوع الثامن بالمرحلة المضغية غير المخلقة وفي نهاية هذه المرحلة تكون معظم أعضاء المضغة قد أنهت تشكلها وبدت على المضغة ملامح الجنين الانساني ،
تطور الجنين من الشهر الثالث إلى العاشر : تسمى مرحلة التطور الممتدة من بداية الشهر الثالث إلى نهاية الحياة داخل الرحم بالمرحلة الجنينية وهي تتميز بنمو ونضج الاعضاء التي بدأت تطورها في مرحلة المضغة . يزداد طول الجنين بشكل ملحوظ في بداية هذه المرحلة كما يزداد وزنه بسرعة قرب نهايتها ويكون الجنين أكثر مقاومة تجاه العوامل المشوهة كالأدوية والحمات الراشحة والإشعاع .
يقاس طول الجنين في هذه المرحلة بالطول القمي الأليوي مقدراً بالسنتمتر أو بالطول القمي العقبي ويكون لهذه الزوال علاقة مع عمر الجنين بالأسابيع أو بالأشهر القمرية .
وبشكل عام تكون مدة الحمل 280 يوماً أو 40 أسبوعاً بعد بداية آخر طمث أو على الأصح 266 يوم أو 38 أسبوع منذ الإلقاح .
ومن البديهي وجود اختلافات بين أطوال وأوزان الأجنة من نفس العمر وذلك يتبع عوامل وراثية ومحيطية تؤثر فيها وقد تبين أن لسوء التغذية تأثير سيء على النمو وليس من المستبعد ولادة أطفال وزنهم 2500 غ أو أقل مما يظن معها انه مولود قبل أوانه ( خديج ) وتسمى هذه الاطفال بالمولود الصغير في وقته وتتصف بتجعد الجلد لغياب النسيج الشحمي تحت الجلد ولم يعلم حتى الآن بالضبط الاسباب في ولادة الاطفال الصغار ولكن يعتقده أن لنقص وظيفة المشيمة والوراثة وسوء التغذية علاقة بذلك وفي بعض الحالات يكون المولود كبير الحجم وزائد الوزن عن الطبيعي وغالباً من أمهات مصابات بالداء السكري فمن المعروف أن زيادة سكر الدم عند الحوامل وازدياد الانسولين المعارض في الجنين يحرض النمو عند الجنين ومن أهم مظاهر المرحلة الجنينية بطء نمو الرأس لبقية الجسم إذ يكون حجم الرأس بالنسبة للطول القمي الأليوي في بداية الشهر الثالث يعادل النصف بينما يصبح في بداية الشهر الخامس معادلاً للثلث وفي زمن الولادة الربع .
تطور الظواهر الارجية خلال المرحلة الجنينية : بالشهر الثالث : يصبح وجه الجنين اقرب شبها للإنسان فتصبح العينان على القسم الامامي من الوجه بعد أن كانتا في البدء على جانبيه ، كما تتوضع الأذنان في مكانهما المعروف على جانبي الرأس ، وتبلغ الأطراف
طولهما النسبي النهائي نسبة لبقية الجسم مع قصر طول وتأخر الطرفين السفليين بالنسبة للطرفين العلويين أما الأْعضاء التناسلية الظاهرة التي بدأت تطورها في المرحلة المضغية فلا يتحقق تميزها الخارجي حتى الأسبوع الثاني عشر كما أن الفتق السري الطبيعي الذي حصل في المرحلة المضغية يبدأ بالتراجع إلى جوف البطن في الأسبوع الحادي عشر
وفي نهاية الشهر الثالث يمكن أن نلاحظ في الأجنة المسقطة نشاط منعكسات تتوضح بفعالية العضلات ولكن هذه الحركات خفيفة جداً تعذر على الوالدة ملاحظتها.
الشهر الرابع والخامس:زداد نمو الجنين بسرعة فيكون الطول القمي الأليوي في نهاية النصف الأول من الحمل حوالي 15 سم بينما يزداد وزن الجنين قليلاً ُ في هذه الفترة إذ يكون في نهايتها أٍقل من 500 غ يتغطى الجلد للجنين خلال هذه الفترة بشعر ناعم يدعى الشعر الزغابي كما يلاحظ وجود شعر الرأس والحاجبان كما تلاحظ الحامل خلال هذه الفترة حركة جنينها بوضوح.
النصف الثاني من الحياة داخل الرحم (مابعد الشهر الخامس ) يزداد وزن الجنين بسرعة وخاصة خلال الشهرين والنصف الأخيرةحيث يزداد وزن الجنين 50 % من وزن الوليد فخلال الشهر السادس يكون مظهر الجنين مجعداً لنقص النسيج الضام تحت الجلد لذلك يكون الجلد احمر اللون إذا سقط الجنين خلال الشهرالسادس أو بداية السابع يكون غير قابل للحياة مع أ ن بعض الأجهزة تكون صالحة وظيفياً غير أن الجهازين العصبي المركزي والتنفسي لم يتطورا بشكل يتلائم فيه عملها مع بعض وخلال الشهرين الأخيرين يكون الجنين ممتلئاً شحماً ويتغطى جلده في نهاية هذه الفترة بالطلاء الدهني الذي يتألف من مفرزات الغدد تحت الجلد
ويكون الجنين الذي يبلغ من العمر 28 أسبوعاً قابلاً للحياة بصعوبة إذا سقط أو نزل خارج الرحم وفي نهاية الشهر العاشر القمري يكون محيط الرأس أكبر من أي جزء من الجسم ويكون وزن الجنين 3،3،5 كغ والطول القمي الأليوي 36 سم والطول القمي العقبي 50 سم كما يصبح متميز الجنس خارجاً بشكل صريح والخصيتين تكونان في الصفن
تقسم فترة الحمل عادة إلى أيام أو أسابيع أو أشهر ومن المعقول أن تكون حساباتنا بالأسابيع لتفادي الأخطاء نوعاً ما
تقدير زمن الولادة : يعرف زمن الولادة بإضافة 266 يوم أو 38 أسبوعاً بعد اللقاح إذ تلقح الخلية البيضية خلال 21 ساعة بعد الإباضة لذلك يجب أن تحصل المناسبة الجنسية الملقحة خلال 24 ساعة من الإباضة وعادة تراجع المرأة طبيبها النسائي بعد غياب طمثين متتالين مما يصعب معه تذكرها لوقت اللقاح لذلك يعرف الطبيب تاريخ وضعها بإضافة 280 يوم أو 40 أسبوع على بداية آخر طمث عند المرأة ذات الطمث المنتظم ولابد من حدوث أخطاء عند النساء ذوات الطمث المتغير لأن المدة ما بين بداية الطمث والاباضة تكون متبدلة لديهن كما إن هنالك حالات تلاحظ فيها المرأة طمثاً قليلاً بعد اللقاح ب 14 يوماً وسببه فرط فعالية النخر للمصورة المغذية وتدفق الدم داخل الفجوات في القطب اللامضغي لذلك يحصل أخطاء في تقدير زمن الولادة ، وكقاعدة : تلد معظم الأجنة خلال 10-14 يوماً من الزمن المحدد وذلك بمعرفة بداية طمث وتعداد ثلاثة أشهر عداً تراجعياً ثم إضافة أسبوع ( قاعدة نيغل في دول شمال أوربا ) .
ملخص حياة الإنسان وملخص دور الأنفس : فلهذه الأنفس أربع دور كل دار أعظم من التي قبلها :
الدار الأولى : في بطن الأم وذلك الحصر والضيق والظلمات الثلاث
الدار الثانية : هي الدار التي نشأت فيها وألفتها واكتسبت فيها الخير والشر وأسباب السعادة والشقاوة ( الحياة الدنيا ) .
الدار الثالثة : دار البرزخ وهي أوسع من الحياة الدنيا وأعظم
الدار الرابعة : دار القرار وهي الجنة أو النار فلا دار بعدها والله ينقلها في هذه الدور طبقاً بعد طبق حتى يبلغها الدار التي لا يصلح لها غيرها ولا يليق بها سواها وهي التي خلقت لها وهيئت للعمل الموصل إليها ، ولها في كل دار من هذه الدور حكم وشأن غير شأن الدار الأخرى .
نفصل الآن بشكل موجز مراحل هذه الدور :
الدار الأولى : أول مسكن يأوي إليه الإنسان هو الرحم ( خلقكم من بعد خلق في ظلمات ثلاث ) وسبق أن فصلنا فيها بما يكفي .
أما الآن فلنستعرض الدار الثانية : الحياة الدنيا : مولود - وليد ( شهر ) رضيع ( سنتين ) طفولة أولى - طفولة ثانية - يفع - مراهقة ( عند البلوغ ) - شباب - كهولة - شيخوخة - هرم - موت .
ثم ينتقل إلى الدار الثالثة : دار البرزخ وبعدها الدار الرابعة بعد قيام القيامة والحساب .
شواهد :
آيات قرآنية تتعلق بالموضوع : قال تعالى :
ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأتاه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ، ثم إنكم بعد ذلك لميتون ، ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ثم قال « يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً .
« وقد خلقناكم أطواراً »
ثم قال « الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه رسالة منى احملها إلى أخوتي في الله لكي يجعلها الله لنا سببا في الحياة
وفى النهاية أذكركم بالله تعالى وأقول
(إلا بذكر الله تطمئن القلوب)(من قال لا اله إلا الله من قلبه دخل الجنة)